مدونة البداية ترحب بكم

الاثنين، 10 مارس 2008

الحريات الى اين ...

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
لقد جاء الاسلام قبل اربعة عشر قرنا من الزمان يدعو الى الحرية الشخصية لكل فرد , جاء قبل كل تلك المنظمات والهيئات المعنية " بحقوق الانسان" التي في تقديري الخاص لبست هذا القناع "الحرية الشخصية" لتحقيق اهداف ومصالح لها علاقة وعلاقة كبيرة بالايدلوجيات , لقد قرر الاسلام هذا المبدأ... الم يقل الله سبحانه وتعالى (لا اكراه في الدين) وقال (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) لكن الاسلام صاحب المنهج القويم والتعاليم الربانية جعل لهذه الحرية ضوابط وأطر لا ينبغي ان يتعداها الفرد حتى لا تتحول الحرية الى فوضى واهواء .
انه على مر التاريخ لم يكن لدولة او امة حرية مطلقة , حتى تلك التي يعتقد كثير من الناس انها دول راعية للحريات الانسانية وعلى راسها امريكا واوروبا لم يكن من نهجها ان تفتح الباب على مصراعيه وما سجون غوانتناموا والسجون الامريكية السرية في اوروبا الا شاهدا على ما نقول.ان اولئك الذين تربوا تحت اعين الغرب وجاءوا الى بلاد المسلمين بثقافات غربية مسمومة وبدأو ينعقون بوجوب فتح الحريات على كل الاصعدة والميادين سواء على الصعيد الديني او الاجتماعي او السياسي لا بد لنا ان نضع ايدينا في افواههم فهم ارادو الحرية لاجتماعية ليقولو لنا لا بد لنا من التعليم المختلط وحظر الحجاب وغيرها ارادو الحرية السياسية ليزيلوا كل دولةاسلامية تحكم بشرع الله او تحاول ذلك ارادو الحرية الدينيه ليقولو لا بد من تقارب الاديان وترك الحساسيات الدينيه وتعزيز مبدا الولاء وازالة مبدا البراء...
اننا اليوم نواجه مدا هائلا يريد ان يسيء الى الاسلام واهله بل يريد ان يشوه مبدائنا ومعتقداتنا ويقضي عليها متسترا بستار "الحرية" الخبيثة وما تلك الرسومات المسيئة لنبي الانسانية ونبي الرحمة الى دلائل على صدق ما نقول , مع العلم ان مثل هذه الاعمال لم تكن تصرف شخص كما يزعمون بل هو مؤيد من قبل حكومات ودول تلاقة مصالحهم واهدافهم فرفعوا شعار "الاسلام الراديكالي" الذي صاغوا فيه ما يريدون وما يناسب أهوائهم وشهواتهم ليصدروا لنا مسلمين تم صياغتهم في جامعاتهم ليرجعو الينا داعينا الى مثل هذا الاسلام المزعوم وما تقرير راند عنا ببعيد .
أرجوا ان أسمع اراء في هذه القضية بغض النظر عن التأيييد أو المخالفة لعل الله أن ينفع بها..
وشكرا .


إقرأ المزيد ....

الثلاثاء، 4 مارس 2008

هل من متدبر للقران ...

قال تعالى"يود المجرم لويفتدى من عذاب يومئذ ببنيه(1) وصاحبته وأخيه(2) وفصيلته التي تؤويه(3) ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه"
إن في هذه الأيات أيها الأخوة الكرام معاني عظيمة وجب على كل واحد منا أن يقف عندها وقفات وأعتقد أن من قرأها بقلب واعي وجد أثرها في حياته وجوارحه وجنانه,هذه الأيات التي إذا أنزلت على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله .
أيها الأفاضل لطالما وقفت عند هذه الايات في الايام الماضية القليلة أقرأ هذه الأيات وكأني والله أقرأها لأول مرة في حياة لا أريد أن أتكلم عن الجمال التناسقي في هذه الأيات فلست أهلا لذلك ولا أريد أن أتكلم عن التصوير الخلاب والتناغم البديع فلست أهلا لذلك لكن أريد أن أشير حقيقة هذا الموقف الذي قد أقفه انا وانت أسأل الله ان ينجينا من عذابه , إن المجرم في تلك اللحظات العصيبه يتمنى أن يعذب ابنه بدلا عنه يا الله..هل يعقل هذا أليس قد تمنى في هذه الدنيا أن يراه وأليس بعد أن راها أخذ يتفاخر به أمام الناس أليس كان مستعد في هذه الدنيا أن يفديه بماله بل بروحه أيضا أليس وأليس…..لم ينتهي المشهد بعد لقد تمنى ان يعذب فصيلته وقبيلته التي ينتمي إليها هذه القبيلة التي كان يتفاخر بها في المجالس هذه القبيلة التي كان يعادي من أجلها ويوالي من أجلها لكن هذا المكان ليس للقبلية ولا للتفاخر…بل يأتي الأمر الأعجب من ذلك كله ليبين لنا شدة هول ذلك اليوم وحسراته ذلك اليوم الذي يقول كل واحد نفسي نفسي لقد تمنى ذلك المجرم أن جميع من في الأرض يفدونه بأنفسهم يا الله نسألك أن تهون علينا هول ذلك اليوم,ايها الاخوة هذا الأمر لا يتصوره عقل ولا يقبله خيال كيف أراد هذا الأمر الذي يعد في المستحيلات إنه قال ذلك لشدة ما رأى من العذاب الذي يتمنى أن يخفف عنه لمدة يوم واحد فقط
" وقال الذين في النار لخزنة جهنم أدعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب"
اللهم ان نسألك أن تجعلنا من الذين يقرأون كتابك بقلوب واعية مبصرة فتنجيهم من عذابك في يوم لا ينفع مال و لابنون الا من اتى الله بقلب سليم

إقرأ المزيد ....

 

blogger templates | Make Money Online